منذ بداية آذار 2020، شدّدت إسرائيل الإغلاق على قطاع غزّة، وقدّمت هذه الخطوة في إطار مكافحة تفشّي وباء الكورونا. منذ ذلك الحين، تقيّد إسرائيل الخروج من قطاع غزّة تقييدًا شاملًا، باستثناء تصاريح خروج المرضى ومرافقيهم في حالات طبيّة طارئة واستثناءات قليلة أخرى. نتيجة ذلك، تقلّصت الحركة في المعبر إلى ما يقارب 3 بالمئة مما كانت عليه بداية العام.

في شهر أيّار، أوقفت السلطة الفلسطينيّة التنسيق مع إسرائيل، ومن ضمنها وقف تمرير طلبات السكان للجهات الإسرائيلية، وذلك احتجاجًا على نوايا الأخيرة ضم مناطق من الضفّة الغربيّة. تواصل إسرائيل حتى اليوم تنصّلها من مسؤوليّتها بكل ما بتعلق بحرية التنقل بين المناطق تحت سيطرتها وحماية حقوق الانسان لسكّان قطاع غزة.

علّمت تجربة العام 2020 العالم أنّ اتخاذ وسائل الوقاية من أجل الصحّة العامّة لا بد أن تتوازن مع الاعتراف بالأهميّة العليا لحريّة الحركة من أجل تلبية الحاجات اليوميّة. على إسرائيل أن تطبّق تغييرات واسعة في سياسة الحركة التي تفرضها على معبر إيرز، حالًا وبعد تراجع الوباء، بما يعكس اعترافًا بمسؤوليّتها ضمان حياة ملائمة لسكّان قطاع غزّة وحماية حقوق الإنسان هناك.

لقراءة موقف جمعية “چيشاة-مسلك” كاملًا، اضغطوا هنا.