يقول المهندس منذر شبلاق، مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل (CMWU)، أن خدمات المياه والصرف الصحي بحاجة إلى آلاف المواد والمعدات وقطع الغيار التي تعرّفها إسرائيل في السنوات الأخيرة على أنها “مزدوجة الاستخدام”، لكن القيود المفروضة على إدخالها بدأت في بداية سنوات الـ 2000.

أوضح شبلاق لـ “چيشاه – مسلك” أن لمصلحة مياه بلديات الساحل مساران رئيسيان لتنسيق دخول المعدات اللازمة: آلية إعادة الاعمار (GRM) التي تستخدم لتنسيق ودخول المستلزمات المطلوبة لبناء وتطوير البنى التحتية ضمن مشاريع كبيرة بتمويل دولي. أيضًا، هنالك مسار عبر التنسيق المباشر من خلال سلطة المياه الفلسطينية (PWA) مع الجهات الإسرائيلية المسؤولة.

تصوير: CMWU
تصوير: CMWU

“يعتمد المقاولون الذين يعملون بموجب الآلية على رسائل التزام من مصلحة مياه الساحل تؤكد أن المعدات مخصصة للـ -CMWU لكنهم هم من يقدمون الطلبات وهم المسؤولون عن إدخال المعدات”، يقول. “دخلت المعدات في نهاية الأمر، رغم التأخيرات. لكن، منذ الحرب الأخيرة في أيار، لا يحصل المقاولون على رد لطلباتهم”. كما وشدد شبلاق على أن “المقاولون مسؤولون عن تنسيق عدة مشاريع المتعاقد معهم عليها في قطاع غزة، وكل خطأ قد يحصل خلال عملهم ضمن آلية إعادة الإعمار، وحتى ولو عن غير قصد، قد تدخل المقاول إلى “القائمة السوداء” ما يؤثر مباشرة على التنسيق للمواد المتعاقد معها مع مصلحة المياه. لا نستطيع المساومة على مصداقيتنا”.

طبقًا لمسؤوليتها تقوم سلطة المياه الفلسطينية (PWA)، بإرسال طلبات لدخول المواد والمعدات إلى الجانب الإسرائيلي في مسار تنسيق مباشر لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل، خارج آلية إعادة الإعمار. “استطعنا بعد تحميل الطلب إلى النظام الإلكتروني فحص وضعه أمام “جهة الاتصال” المسؤولة عن التنسيق في معبر إيرز” يقول شبلاق، وأضاف أن المواد ضرورية للصيانة اليومية: “اكتشفنا أن من الأسهل إدخال المعدّات الضرورية للتشغيل اليومي عن طريق المسار المباشر والذي يتعامل مع عقود التوريدات وبعيدا عن تعقيدات الـ GRM، خاصة وأنه علينا الحفاظ دائما على مخزون في متناول اليد في حال حدوث حالات طارئة او الحاجة لإجراء عمليات صيانة”.

بحسب شبلاق، حتى المسار المباشر معلّق منذ أيار 2021. “لسوء الحظ، لا نتلقى الرد على طلباتنا منذ أشهر”. حذر شبلاق أن “هذا الوضع يهدد عمل أنظمة المياه عامة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة البريج التي يعتمد عليها حوالي 800 ألف نسمة من السكان. استمرار الوضع ينذر بكارثة بيئية وعودة ضخ مياه صرف صحي غير معالجة باتجاه البحر”.

لقراءة المزيد حول سياسية إسرائيل بشأن الموادّ ثنائيّة الاستخدام ومنظومة إعادة إعمار غزّة، اضغط/ي هنا.