شددت إسرائيل قبل 15 عامًا القيود على الحركة من وإلى قطاع غزة وصولاً لدرجة إغلاق تام على القطاع، بعدها أقر المجلس الوزاري-الأمني المصغر قطاع غزة كـ ”كيان معادٍ“ (بالإنچليزية).

في تقرير جديد نشرناه هذا الأسبوع بعنوان بكلماتهم: معالجين ومعالجات من غزة يتحدثون عن تداعيات الإغلاق على الصحة النفسية، يلقي مختصون ومختصات في مجال الصحة النفسية الضوء على إسقاطات السياسة الإسرائيلية على الصحة النفسية للفلسطينيين في غزة كما على عملهم في هذا المجال.

خلال جلسة عقدتها ”چيشاه-مسلك“ بالاشتراك مع مركز غزة للصحة النفسية أواخر العام الماضي، عرض مختصون ومختصات من عدة منظمات للصحة النفسية في غزة استنتاجات متعلقة بإسقاطات سياسة إسرائيل في غزة، والإغلاق الذي تفرضه، على الصحة النفسية. النقاط الرئيسية التي طرحت في النقاش:

  • يعاني مئات الالاف من سكان غزة من اضطراب ما بعد الصدمة.
  • تأخذ الضغوطات والاضطرابات النفسية الناتجة عن الإغلاق المتواصل والحرب غير المتناهية شكل معاناة وألم جسدي أحيانًا، كما ونرى أن الاحباطات المستمرة تؤدي الى حالات اكتئاب صعب وحتى الانتحار.
  • هذه الأعراض ايضًا واردة لدى الأطفال (بالإنچليزية) الذين يشكلون نصف سكان غزة؛ جيل ولد وترعرع في ظل واقع الإغلاق.

يعمل المعالجين والمعالجات في غزة بلا كلل، وفي ظروف مستحيلة، لتقديم الدعم النفسي للفلسطينيين تحت الإغلاق في غزة. لكن واقع الاحتلال المستمر والقمع والعنف البيروقراطي يحد من قدرتهم على المساعدة.

تقييدات الحركة الجارفة والعشوائية وغير القانونية التي تفرضها إسرائيل، تفصل المعالجات والمعالجين عن زملائهم خارج القطاع، تمنعهم من الوصول إلى دورات تأهيل، وتسجنهم مع من يعالجونهم في دائرة من اليأس الذي يبدو أن لا مخرج منها.

كما يقول حسن زيادة، أخصائي نفسي في برنامج غزة للصحة النفسية، في المشروع: ”يمكن أن تتغير حالة الصحة النفسية في قطاع غزة بشكل جذري إذا اتخذت إسرائيل قرارًا سياسيًا واحدًا – رفع الإغلاق والسماح بحرية الحركة. يمكن أن يكون لمثل هذا القرار تأثير كبير على الصحة النفسية. سيزرع أملاً لدى الناس“.

للاطلاع على التقرير “بكلماتهم: معالجين ومعالجات من غزة يتحدثون عن تداعيات الإغلاق على الصحة النفسية”، اضغط/ي هنا.