تقرير جديد من إصدار “چيشاه – مسلك” نُشر اليوم تحت عنوان “خطوط حمراء، قوائم رماديّة” يعرض 10 أسئلة وأجوبة حول سياسة إسرائيل المتعلّقة بدخول المواد التي تعرّفها على أنّها “مزدوجة الاستخدام” إلى قطاع غزّة – وهي الموادّ التي تستخدم لأغراض مدنيّة ولكن تشتبه إسرائيل باستخدامها لأغراض عسكريّة أيضًا. تقيد وتمنع إسرائيل منذ سنوات دخول هذه المواد الضروريّة للاقتصاد والقطاع الصحيّ والبنى التحتيّة المدنيّة، فالنقص في هذه المواد يضرّ في حياة السكان، يمنع إمكانيات التطور ويحبط جهود الترميم والبناء.

يستعرض التقرير أيضًا التغييرات العشوائية في طريقة تعامل إسرائيل مع الموادّ مزدوجة الاستخدام خلال السنوات، يضيء على الطرق المختلفة لتنسيق دخول هذه الموادّ من إسرائيل ومصر، ويفسّر الالتزامات القانونيّة لجميع الأطراف المعنيّة في المنطقة، وخاصة إسرائيل، للسماح بدخول هذه البضائع. كما ويسلّط جزء كبير من التقرير الضوء على عمل “آليّة إعادة إعمار غزّة” (GRM)، وهي اتفاقيّة تم التوصّل إليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة بوساطة الأمم المتّحدة في أعقاب الحرب في صيف 2014. البيروقراطيّة المعقّدة وشروط المراقبة المبالغ بها وانعدام الشفافيّة والمسؤوليّة، كلّها أمور تُميّز متطلبات إسرائيل من الآليّة، تؤدّي إلى تأخيرات في عمليات البناء وإيقاف عمل المقاولين، بل وإنشاء سوق سوداء حتى.

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، نستعرض في التقرير شهادات خبراء ومهنيّين يصفون بكلماتهم كيف أدّت القيود على الموادّ “مزدوجة الاستخدام” وظروف العمل داخل إطار آليّة إعادة إعمار غزّة إلى أضرار جسيمة بحق الملكية وسبل كسب الرزق. أحد رجال الأعمال في القطاع قال لـ”چيشاه – مسلك” خلال العمل على التقرير أنّه “يشعر من يعمل عن طريق الآليّة أنه يعمل تحت حد السيف”.

يعتمد التقرير على بحث واسع قامت به “چيشاه – مسلك” ويرتّب كل ما يجب معرفته عن سياسة إسرائيل الجارفة بالنسبة للموادّ “مزدوجة الاستخدام”. تحليل “چيشاه – مسلك” يظهر أن السياسة الإسرائيليّة تعاني من انعدام الشفافيّة والغموض المتعمّدين، تتعدى المعايير الدوليّة بشكل كبير وتؤدي إلى انتهاكات متواصلة لواجبات إسرائيل، بحسب القانون، بإتاحة عيش حياة طبيعية في قطاع غزة.

يجب التطرّق بسرعة مستعجلة لسياسة إسرائيل فيما يتعلّق بالموادّ “مزدوجة الاستخدام”، العِلل وأوجه القصور الخطيرة في “آلية إعادة الإعمار” التي تديرها بنفسها. هذا بالإضافة إلى الإلحاح في مطالبة إسرائيل بالإلتزام بالحفاظ على حقوق سكان قطاع غزّة الذين يعيشون تحت سيطرتها، والسماح بدخول كل ما هو ضروريّ لمعيشتهم وحياتهم.

لقراءة التقرير “خطوط حمراء، قوائم رماديّة”: إضغطوا هنا.