سنة على اندلاع نيران العملية العسكرية في قطاع غزة، ولم يتغير الكثير. لا حركة عمرانية، ولا تغييرات جوهرية في التقييدات المشددة التي تمنع التنقل والحركة. الإمكانية لتسويق منتجات قطاع غزة في الضفة الغربية محدودة جدًا جدًا وخروج البضائع من القطاع غزة  يشكّل أقل من 10% مما كان عليه عشية فرض الإغلاق. كل ذلك يضاف إلى البنى التحتية المنهارة، البطالة المستفحلة والشح في كل مقومات الحياة. غزة بحاجة إلى أكثر بكثير – تمويل أكثر، حرية تنقل أكبر وأكثر نوايا صادقة.

توجهنا إلى بعض الأشخاص الفاعلين في قطاعات مختلفة في غزة، كي نرى كيف يواجهون هذا الواقع. محمد التلباني، صاحب مصنع العودة للحلويات، التي أقيمت قبل أكثر من 40 سنة، وفي ذروته كان يشغل المصنع 400 عاملاً في ثلاث ورديات على مدار الساعة، وأنتج بسكوت، بوظة، مسليات ومنتجات أخرى. أحد مصانع التلباني تعرض للقصف المباشر في صيف 2014، الأمر الذي أدى إلى إحراق كل المخزون وإتلاف الماكينات.

د. سمير أبو جياب، مدير عام جمعية المعاقين حركيًا. قبل الحرب، تعلّم في المدرسة التابعة للجمعية  120 طالب، وعمل إلى جانب المدرسة مركز تأهيل للمعاقين. خلال العملية العسكرية قُصِفت المدرسة، الأمر الذي ألحق أضرارًا بالغة بالمباني والكثير من المعدات أتلفت. في أعقاب ذلك، انتقلت الجمعية إلى مبنى بديل وغير ملائم. فقط 75 طالب عادوا للدراسة، بسبب عدم وجود مكان كافي لاستيعاب اخرين.

فيلم قصير