حُرم نصر مدة ثماني سنوات من تصريح الدخول إلى إسرائيل والضفة الغربية لأسباب أمنية. ولكن هذه الاسباب اختفت لحظة توجّه جمعية “چيشاه ـمسلك” إلى السلطات الأمنية بشأنه.
نصر، فلسطيني يبلغ من العمر 52 عامًا وينتمي للطائفة المسيحية في قطاع غزة. اعتاد في الماضي أن يسافر إلى بيت لحم في الأعياد المسيحية، إلا أنه لم يُفلح، خلافًا لأمثاله، منذ ثماني سنوات في الحصول على تصريح دخول إلى إسرائيل والضفة الغربية دون أن يعرف السبب لرفض طلبه.
استوضح نصر في بداية العام 2010 مصدر الرفض المتكرر لطلبه بواسطة منظمة حقوق إنسان فلسطينية، وجاء الرد بأنه ممنوع لأسباب أمنية. لكن لم تكن لديه أدنى فكرة عن هذه الأسباب. فنصر لم يُعتقل في السابق أبدًا ولم يخضع لتحقيق في أي شأن. حتى العام 2003 ـ وعندما كان يُسمح له بالدخول إلى إسرائيل في الأعياد ـ اهتمّ أن يعود إلى غزة قبل انتهاء مدة التصريح. إضافة إلى ذلك فإن زوجته وشقيقه القاطنين في قطاع غزة يحصلان على تصاريح لدخول إسرائيل وله شقيقًا آخر حاصل على الجنسية الإسرائيلية ويسكن في يافا.
في كانون الأول 2011 جمعت الجالية المسيحية أسماء من يود من سكان غزة السفر إلى بيت لحم لقضاء عيد الميلاد. شملت القائمة أسم نصر وولديه القاصرين. حصل ولداه على تصريح خروج ورُفض طلبه.
على اثر هذا الرفض توجهت جمعية “چيشاه ـ مسلك” في بداية كانون الثاني 2012 برسالة عاجلة إلى مكتب التنسيق الاسرائيلي لقطاع غزة بطلب السماح لنصر الخروج مع ولديه والانضمام للمحتفلين بعيد الميلاد في بيت لحم. وبشكل غريب لم تطرح هذه المرة ادعاءات أمنية ضد نصر. وقد أبلغ مكتب التنسيق يوم 9 كانون الثاني عن الإتاحة لنصر السفر إلى بيت لحم لخمسة أيام. وقد تسلم نصر التصريح بعد أن انتهت الاحتفالات لكنه استطاع على الأقل أن يلتقي شقيقه الذي يعيش في إسرائيل والذي لم يره منذ ثماني سنوات.