شهد مجال الملابس والنسيج في غزّة خلال نصف العام الأخير منعطفات شديدة.

ولّد تفشّي كورونا في العالم موجة طلبات هائلة لمعدّات الوقاية. ارتفع الإنتاج بأضعاف، وسنحت لقطاع النسيج فرص نادرة لاستعراض قدراته المهنيّة. مع الوقت هدأ الطلب، وخلال شهر آب، ظهرت إصابات الكورونا بين سكان قطاع غزة التي أدت إلى فرض حظر تجوّلٍ داخل القطاع. فقد الكثير من العمال مصدر رزقهم ويستصعب اخرون حتى اليوم الوصول إلى أماكن عملهم بسبب تحديد عدد العمال وساعات العمل داخل المصانع، وتحديد الحركة بين المحافظات.

يتحدّث حسني شحادة، صاحب شركة “حسنكو” ورزق محمد المدهون، صاحب مصنع “نور البهاء”، في هذا المقطع المصوّر الجديد الذي أنتجناه في غزّة، عن وضع قطاع النسيج والملابس في الفترة الأخيرة. شددت إسرائيل القيود المفروضة على حركة الأشخاص، ومن ضمنهم التجار، في معبر إيرز منذ شهر اذار الماضي. “لم ندخل إسرائيل منذ أشهر، لم نقابل التجار وأصحاب الشركات لتبادل الأفكار وعقد صفقات”، يحكي المدهون، “هذا يؤثر سلبًا على عملنا”.

في هذه الأيّام، بينما يهدد الانهيار نظم اقتصاديّة أقوى بكثير من اقتصاد غزّة، تحتاج القطاعات الصناعية في غزة لشبكة أمان اقتصادي بعد سنوات من الإغلاق الإسرائيلي الخانق والذي أدى إلى تفاقم التداعيات المباشرة للوضع الحالي على حياة السكان.

أكثر من أي وقت مضى، على إسرائيل فك القيود التي تحد من النشاط الاقتصادي، والسماح للتجار والمنتجين ورجال الأعمال بالتنقل، والسماح أيضا بالتواصل المباشر مع نظرائهم في الضفة الغربية وإسرائيل. هذه الخطوات أساسية لتنمية اقتصادية مستدامة، حان الوقت لفك الإغلاق.

بحث وإنتاج: محمد عزايزة
تصوير ومونتاج: أسماء خالدي

لمشاهدة الفيلم القصير، “صناعة النسيج في غزة تحت حصار مزدوج”، اضغطوا هنا.