قام منسق أعمال الحكومة في المناطق، وبتاريخ 8.11.2015 بإرسال وثيقة “وضع التصاريح في ظل الإغلاق المفروض / رابط النسخة في العربية لا يشمل الجزء المُخصص لسكان الضفة الغربية” المُحدّثة إلى جمعية “ﭼيشاه-مسلك”، وتظهر فيها التسهيلات الممنوحة على حركة أبناء الطائفة المسيحية من سكان الضفة الغربية، على أعتاب عيد الميلاد المجيد القريب. حيث سيتم إصدار تصاريح غير مشروطة للمسيحيين للدخول إلى إسرائيل من دون تحديد حصة مُعينة أو تحديد الحد الأدنى للجيل، وستكون هذه التصاريح سارية المفعول طيلة ثلاثة شهور، ابتداءً من تاريخ 25.10.2015 وحتى تاريخ 20.1.2016.
هذا، ولم يقم منسق أعمال الحكومة في المناطق بإعلان مماثل فيما يتعلق بالسكان المسيحيين المقيمين في قطاع غزة، على عكس المعتاد في السنوات السابقة. حيث حرص، في السابق، على نشر التسهيلات المُتعلقة بحرية التنقّل لسكان غزة بما يشمل تصاريح الخروج من القطاع إلى إسرائيل والضفة الغربية في أثناء الأعياد. فمثلا، وقبل عام واحد بالضبط، تم نشر “تسهيلات” للسكان المسيحيين المقيمين في قطاع غزة، بما يشمل إصدار 700 تصريح خروج من القطاع إلى إسرائيل وإلى الضفة الغربية لمدّة شهر، إضافة إلى السماح بخروج 50 مسيحيًا إلى دول العالم الخارجي عبر جسر أللنبي.
وعلى ضوء غياب هذه التسهيلات لسكان قطاع غزة من وثيقة “وضع التصريحات” الأخيرة، قامت جمعية “ﭼيشاه-مسلك” بالتوجه كتابيًا إلى منسق أعمال الحكومة في المناطق طلبًا لإصداره قرارات مماثلة، ولقيامه بالعمل على نشرها في أسرع وقت ممكن. وقد أشارت “ﭼيشاه-مسلك” بأن منح هذه التسهيلات يتسق مع اعتراف إسرائيل بحق السكان المسيحيين في قطاع غزة بحرية العبادة، وهو يتماثل، بطبيعة الحال، مع حرية العبادة للمسيحيين المقيمين في الضفة الغربية. وقد طالبت الجمعية بأن يتم نشر التسهيلات بشكل فوري، وذلك لكي يتمكن سكان قطاع غزة من التخطيط، مسبقًا، لفترة عيد الميلاد.
في رده المؤرخ في يوم 19.11.2015 ردّ منسق أعمال الحكومة في المناطق بأن الموضوع خاضع في هذه الأيام للفحص، وبضمن هذه الإجراءات فإن الاقتراحات التي قدمتها الجمعية ستؤخذ في حسبان الجهات ذات العلاقة.
ورغم هذا، وبتاريخ 29.11.2015 تم إرسال وثيقة “وضع التصاريح” الأكثر تحديثًا، إلا أنها لم تحتوي، للأسف الشديد، على أي تسهيلات للمسيحيين من سكان قطاع غزة. وكل هذا، مع العلم بأن الأعياد المسيحية ستحل في القريب العاجل، بتاريخ 19.12.2015.