تفرض إسرائيل منذ يوم الثلاثاء (2.8) تقييدات على الحركة على طول المناطق المجاورة للقطاع، وتمنع الوصول إلى المعابر مع غزة – معبر إيرز لحركة الأشخاص ومعبر كرم أبو سالم لحركة البضائع، وتمنع الحركة والتنقل عبرها. بحسب ادعاءات إسرائيل تأتي هذه الخطوة في أعقاب موجة الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية والخوف من رد جهات في القطاع.
منع خروج المرضى لتلقي العلاج بالإضافة إلى حالات إنسانية أخرى، تخوف من تدنّي ساعات امداد الكهرباء للسكان الضعيفة أصلًا وخسائر اقتصادية كبيرة للسكان الذين يعيشون تحت ظروف إنسانية صعبة، هذه تداعيات الاغلاق الكامل للمعابر.
مئات الأشخاص ينتظرون، منذ اغلاق إسرائيل لمعبر إيرز، الخروج للعلاج الطبي الضروري غير المتوفر في غزة. خرج في الأيام الأخيرة حالات معدودة لتلقي العلاج خارج القطاع بسيارات إسعاف تأخر وصولها بسبب إغلاق الطرق في المنطقة. يخرج في الفترة الأخيرة بالمعدل 100-120 مريض ومرافقيهم كل يوم من القطاع، استمرار اغلاق معبر إيرز يضع حياتهم بخطر.
يمنع إغلاق معبر إيرز حركة ما يقارب 14 ألف من سكان غزة الذين يحملون تصريح تاجر واحتياجات اقتصادية التي تسمح لهم بالخروج للعمل في إسرائيل. في كل يوم يتم فيه إغلاق المعبر أمامهم يُحرم الآلاف من مصدر رزقهم وتتضرر أُسَرهُم التي تعتمد عليهم، ويؤدي بخسائر بملايين الشواقل لاقتصاد غزة.
بالإضافة الى ذلك، لمدة ثلاثة أيام تمنع اسرائيل مغادرة حالات إنسانية أخرى: كالسكان الذين تمت الموافقة على خروجهم لإسرائيل أو للضفة الغربية لحضور جنازة أو زيارة قريب يحتضر أو حضور حفل زواج قريب من الدرجة الأولى.
إغلاق اسرائيل لمعبر كرم أبو سالم، معبر البضائع الرئيسي، يمنع دخول البضائع للقطاع كالغذاء، الأدوية، والوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في غزة. في حال استمرار الإغلاق سيتضرر امداد الكهرباء الضئيل أصلًا للسكان (جدول الكهرباء اليوم هو 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات انقطاع) مما يضع بخطر امدادات المياه للبيوت ويهدد عمل مرافق معالجة المياه، وعمل المستشفيات في القطاع.
يمنع اغلاق معبر كرم أبو سالم أيضًا خروج البضائع القليلة التي تسمح إسرائيل تسويقها خارج القطاع مما يؤدي لخسائر مالية كبيرة للمزارعين والتجار والاقتصاد المحلي. بحسب وزارة الزراعة في غزة تم منع خروج 20-15 شاحنة زراعية يوم الثلاثاء. حتى من استطاع بيع منتجاته بالسوق المحلي سجل خسائر كبيرة.
قال لـ”جيشاه-مسلك“ أحد المزارعين الذي لم يستطع ادخال 10 شاحنات فواكه أنه يدفع عشرات الاف الشواقل ثمن تخزين الشاحنات في إسرائيل وأنه لا يعلم اذا كان سيستطيع تسويقها: “هذا القرار عشوائي ويبقيك بحالة عدم يقين، لا نعرف متى سيتم فتح المعبر مجددًا، كل شيء متعلق بهذا القرار“.
قرار إسرائيل بإغلاق المعابر مع القطاع يضر بشكل بالغ بسكان غزة ويضاف إلى الأضرار التي تسببها إسرائيل للسكان بشكل يومي من خلال الإغلاق غير القانوني الذي تفرضه منذ 15 عام الذي يضاف لعقود من القيود على الحركة سبقته.
لمعلومات إضافية، اقرأوا الرسالة التي اصدرناها مع “أطباء لحقوق الإنسان” لوزير الأمن والمستشار القانوني للحكومة ولمنسق أعمال الحكومة في المناطق، هنا